يتــــبع
#####
أنها مسحورة أو مصابة بمس شيطاني " ...
هكذا بادرنا الشيخ سلمان الذي حكينا له قصة والدة ناصر ...
الشيخ سلمان رجل معروف بالرقية الشرعية ...
كان يستمع لقصتنا بأهتمام بالغ ...
قرر أن يكلف زوجنه بمرافقته لمتابعة حالة أم ناصر ...
نصف ساعة ثم كنا في منزل والد ناصر ..
الشيخ سلمان هو وزوجته كانا قد بدأ الاعداد للقراءة على ام ناصر ..
كنا نستمع من خارج تلك الغرفة الى ضحكات وحديث طويل وصراخ ..
مضت ساعة خرج علينا فيها الشيخ سلمان ...
قال : مايسكنها هو روح خبيثة ترفض الخروج ...
وزاد بقوله : أن مايسكنها قال أنها جاء لجسدها الليلة من أجل شي واحد ..
أزدادت دهشتي وتساءلت كيف يسكنها روح خبيثة وهي امرأة متحصنة ..
مؤمنة ومصلية و ..
قاطعني الشيخ سلمان : الغضب ياعبدالرحمن أنه من ( مداخل الجن ) **
عاد الشيخ سلمان للحديث معي ..
وصدمني بطلب هذا الجني ...
قال لي : أنه يشترط للخروج أن تعطوهم الكتاب وتخرجوا منه السكين ...
كان الامر غامضا وبدا غير مفهوم ...
تعجبنا انا وابا سعيد وقلنا : أي كتاب ...
قال أنه يقول أنك ياعبدالرحمن كنت الليلة في المقبرة التي بجانب المزرعة المذكورة ..
والكتاب دفنه ابو ناصر قبل 14 سنة هناك ..
أبحثوا عنه هناك وأتركوه في تلك المزرعة المهجورة وسينتهي كل شي ....
نعم سينتهي كل شي ...
ساد صمت طويل بعد مقولة الشيخ ..
أحسست أن الشيخ سلمان كان مترددا في قول شي ...
قلت له ياشيخ : ماالامر ؟؟
قال : امر غريب ..
قلت : اي امر ياشيخ ؟؟
تردد قليلا ثم قال : طلبهم كان غريب ...
أنهم يطلبون كتابا حرم على الانسان قراءته ...
كتاب خبيث ....
كتاب ملعون ...
يحتوي على طلاسم وعبارات سحر وشعوذة باللغة السيرالية ...
لها معاني شرك ويستخدم في تحضير الجن والسحر ...
والمعروف انه له العديد من الكتب التي تشرح الطلاسم ومعناها ...
وهو كتاب ضخم من ثلاث مجلدات ..
وقد قالوا انهم لديهم النسختين ...
ويريدون النسخة الثالثة التي دفنها والد ناصر في نلك المقبرة ...
وعليك ياعبدالرحمن ان تذهب وحيدا لانهاء مايريدون ..
هناك في تلك المقبرة ...
توقف الشيخ سلمان قليلا وعيناه بدت دامعتين ...
ثم قال : ياعبدالرحمن ...
لااخفيك سرا ...
أنهم يريدون هذا الكتاب ...
كتاب .....
" ( شمس المعارف )" ** ....
والعياذ بالله ...
** ( شمس المعارف ) :
كل ماورد اعلاه في كلام الشيخ حقيقي ..
فهذا الكتاب هو من تأليف احمد بن علي البوني وهو كتاب يحوي طلاسم ورموز تتمكن من عقل الانسان وتوقعه بحبائل السحر والجن ولايمكن الخلاص منها ..
يكثر هذا الكتاب مؤخرا في اليمن ..
وأعرف أناسا سخروا الجن من خلاله وهم الان يعملون بعلاج الناس أي فك السحر بالسحر .
ويلزمك لتحضير الجن ان تكون على قدرة للحكم بينهم تماما كشيخ قبيلة ..
وسينفذون لك كل ماتريد ولكنك تكون وقعت في الكفر ودخلت دوامة الشيطان ..
واستغل الكثير مؤخرا شهرة هذا الكتاب فتجد في السوق من اصدر كتاب مشابة من اجل الربح المادي ولكنه يختلف كثيرا ..
اضافة الى انه يجب التفريق بينه وبين كتاب شمس المعرفة الكبرى ...
فالاخير يختص بمكنونات دينية على حسب ماقرأت وسمعت ..
لذلك ...
انصح الاخوة بالبتعاد عن مثل هذة الكتب
لأنها علم لا ينفع بل له الضرر الكبير
وبعض المواقع على الانترنت تعرض بعض من صفحاته ..
فحذاري من الوقوع عليها ...
وحماكم الله تعالى ....
كتاب " شمس المعارف " !!
كتاب ملعون ..
دفنه والد ناصر قبل 14 سنة ..
في نفس المقبرة التي كنت فيها الليلة ..
هكذا كان يردد الشيخ سلمان هذه العبارات على مسامعي ..
كنت انا شاردا بتفكيري بعيدا ...
بعيدا ...
هناك حيث المقبرة ..
وحيث البئر المهجور ...
الذي انتهت اثار اختفاء ناصر حوله ..
ذلك البئر الكئيب الملئ بتلك الرائحة المنتنة ..
كنت كمن يتقاتل مع عقله ..
اتساءل ..
كيف سأجد ذلك الكتاب في تلك المقبرة ؟؟
كيف لشاب مثلي أن يظل يحفر ويبحث بين تلك الحفر ..
ياترى أي مصيبة قد تنتظرني هناك ؟؟
هل حان الدور علي الان ؟؟
هل ستكون هذه الليلة هي اخر ليلة أشهدها ؟؟
اااااااااه ...
ماأطول هذه الليلة !!
نعم ؟؟؟
كيف فاتتني هذه ؟؟
لماذا هذه الليلة طويلة ؟؟
الساعة الان تشير الى الساعة الواحدة صباحا ...
شي عجيب فعلا يحدث ...
كل هذه الاحداث مرت ببطء وكأن عقارب الساعة متوقفة ...
" تذكر جيدا ياعبدالرحمن " ...
أنتشلتني تلك العبارة من تفكيري والشيخ سلمان يرددها بحذر ..
تذكر ياعبدالرحمن لاتنسى ذكر الله ...
وخذ هذه الزجاجة معك ..
كانت زجاجة ماء عادية لونه صافي وبها قطع لم اعرفها ..
قال لي الشيخ سلمان انها رقية وأستخدامها فيه الخير ان شاء الله ..
كانت دموع ابا سعيد تنهمر ..
كان يرثو لحالي ..
قرر ان يرافقني لتلك الرحلة ..
رحلة العودة الى تلك الاماكن المهجورة ...
لكن الشيخ سلمان عارض ذلك وبقوة ..
قال : عليك العودة وحيدا ياعبدالرحمن ..
هم يريدونك وحيدا لتنهي المهمة وتذهب ..
وقد حذرني ذلك الشيطان الذي يسكن والدة ناصر من خطورة ان يرافقك احد ..
وأقسموا ان يقتلوها ان خالفت اوامرهم ..
بدأت الدموع تتساقط من عيني الشيخ سلمان ..
كان يردد هذه التحذيرات وهو يعتصر ألما ..
يعلم ماقد يمكن ان يفعله هؤلاء الخلق ..
نعم خلقهم الله ووهبهم من القدارت مالايدركه عقل الانسان ..
انهم يستطيعون التشكل والتحول ..
يمكن لهم أن يتقمصوا هيئة الانسان كما جاء في الرجل الذي كان يتردد على أبو هريرة ..
وهيئة الحيوان ..
وربما كانوا على شكل شجرة او صخرة .
كان الشيخ سلمان يحاول مواساتي والتخفيف علي ...
ثم التفت ابا سعيد الى الشيخ سلمان وقال : سأرافقه ..
ودار بينهما جدال ...
فالشيخ سلمان كان حتما يعلم أشياء نجهلها نحن ..
يعلم ماسيحدث لمن يرافقني ..
لذلك حتما سأذهب وحدي ..
نعم ...
" سأذهب لوحدي " ..
قاطعت جدالهم بهذه العبارة ..
تركتهم وهم ينظرون لي ..
مندهشين ..
ومتعاطفين ..
كانوا فقط يدعون ..
ويرجون الله أن تنتهي هذه الحادثة بخير ...
غادرت منزل والد ناصر ..
أتجهت صوب سيارتي ..
كانت كما تركتها انا وابو ناصر قبل اتجاهنا لتلك المنطقة واختفاءه ..
ادرت المحرك ..
كان كل شي فيها كما هو ..
حتى ذلك الجوال الخاص بتلك الميتة كان كما هو ..
أنطلقت بسرعة ..
تجاوزت تلك الشوارع المزدحمة وأتجهت الى الطريق السريع المؤدي الى تلك المنطقة ..
وصلت بداية تلك الطريق المهجورة ..
كانت هناك سيارة تتبعني من بعيد ..
كانت بعيدة بدرجة لم تمكنني من معرفة هويتها ..
الحقيقة تلك السيارة رغم انها كانت تتبعني الا اني كنت اشعر بالطمأنينة أكثر ..
كيف لا ...
وهناك على الاقل من يرافقني في هذه المنطقة المهجورة ..
كنت أقترب من تلك المزرعة المهجورة ..
وتساءلت : هل أتوقف للبحث عند تلك المقبرة ؟؟
أم أواصل حتى تلك المزرعة المهجورة علني أجد ماقد يساعدني هناك ..
وبينما أنا غارق في هذه الاختيارات والتساؤلات ...
حدثت مفاجأة من العيار الثقيل ...
كان هاتف تلك الميتة يطلق نغمة أرعبتني ...
نغمة معروفة لكل مستخدمي الجوالات عامة ..
نغمة تعلن عن تلقي رسالة ...
نعم رسالة نصية ...
أوقفت السيارة فورا بحركة لاارادية ...
لم ألمس ذلك الجوال وهو يردد تلك النغمة ..
فقط كنت أتساءل ...
كيف يعمل هذا الجوال ؟؟
تلك القطعة النحاسية التي توضع بداخله ليتدفق وينبض فيه الارسال غير موجودة ..
أي سحر هذا ؟؟
مزيج من الخوف والتردد والفضول كانت تمتزج بداخلي ...
وكانت النصرة للأخير ..
نعم الفضول ..
ألتقطت الجهاز ..
وفتحته ..
وصدق ظني ..
كانت رسالة نصية ..
رسالة كانت تنظر القراءة ..
وكانت من رقم واحد ..
رقم معروف جدا ..
أنه اللص ..
علي ..
سائق الاسعاف ..
#######
كانت الرسالة غامضة ..
فقط كانت تحوي عبارة واحدة ورقمين ..
كانت الرسالة تقول ..
" المقبرة 14 " !!
أندهشت كثيرا ...
مالذي تعنيه هذه الرسالة ؟؟
كان يساورني شك أن مرسل هذه الرسالة هو من يطلب الكتاب ..
ورسالته هذه كانت مساعدة منه لي ..
كانت أشبه بالمفتاح ..
ولكن ؟؟
أين القفل ؟؟
نعم أين القفل حتى يمكنني أستخدام هذا الحل ..
المقبرة تلك كبيرة ..
كيف سأجد ذلك الكتاب ؟؟
كانت تساؤلاتي تلك تبدو بلا نهاية ..
صرت أشعر وكأن أطرافي بلا حراك ..
وكأنها ترفض الاستمرار في هذا الرعب ..
الان فقط عرفت أن تلك المعلومة التي قرأتها في تلك المجلة صحيحة ..
المعلومة كانت تقول :
أنه كلما أزداد المرء حيرة وغموض صار أقرب الى الشلل النصفي **
أقسم أنني أشعر وكأنني مشلول تماما ..
كنت ماازال اسير ...
تجاوزت تلك المقبرة ..
لااعلم لماذا كنت اتعمد تجاوزها ..
كنت امني نفسي بالذهاب الى تلك المزرعة المهجورة على أمل أن أجد والد ناصر ..
أو ناصر ..
أو حتى اللص علي ..
رغم صعوبة الموقف عند مواجهتهم الا انني افضل صحبة احدهم على البقاء وحيدا هكذا ..
عدت للنظر حولي ...
أترقب تلك المزرعة من بعيد ..
ثم ...
ماهذا ؟؟
غير معقول !!
كانت الاضاءة الخاصة بالوقود مضيئة ..
وأضاءتها كانت تعلن قرب نفاذ الوقود من سيارتي ..
كيف يحدث ذلك ؟؟
لقد تزودت قبل وصولي الى هذه المنطقة بالوقود ..
كيف يحدث هذا ؟؟
واصلت السير حتى توقفت تماما أمام تلك المزرعة المهجورة ..
كانت تماما كما هي ..
البوابة الرئيسية مفتوحة ..
ترددت كثيرا في الدخول ..
في تلك اللحظة كانت هناك رائحة وقود واضحة ..
كانت قوية جدا ..
بدأت بالدوران حول سيارتي ..
وفعلا ..
وجدت ماكنت أخشاه ..
يتـــــــــــــبع
اذا خلصتوا قولوا لي عشان اكملـ